ينافس بايدن على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي.. من هو دين فيليبس؟

يعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، المرشح الفعلي للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، ولكن مع ذلك فهو يتنافس مع عدد من المرشحين الطامحين إلى خوض السباق.

وحقق بايدن فوزا سهلا في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديموقراطي في ولاية ميشيغان الثلاثاء. ورغم عدم حصول فيليبس إلا على 2.7 في المئة من الأصوات،يرفض تعليق حملته، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “أتلانتيك“.

وقال فيليبس ممازحا بعد صدور النتائج “إذا كنت مستاء مني بسبب الجرأة في تحدي جو بايدن، على الأقل ستقدر القدرة النسبية التي أجعله يبدو عليها بين الناخبين الأساسيين”.

وتابع في منشور أخر عبر منصة أكس إن الناخبين الأساسيين في الحزب الديمقراطي “لا يرغبون في التفكير في بدائل لبايدن، وأنا أحترم ذلك، لكن هذا لا يغير حقيقة أن دونالد ترامب يعود مباشرة إلى الرئاسة بينما نحن نيام”.

وأضاف فيليبس أنه “كرس 8 سنوات من حياته لمقاومة ذلك الرجل الخطير، وتظل مهمته الوحيدة بضمان هزيمته في صندوق الاقتراع في نوفمبر”.

وقال إنه لن يعلق مهمته و”سيستمر في تقييم النهج الأكثر كفاءة لحماية أميركا والأميركيين وديمقراطيتنا القديرة”.

واستبعد تقرير لوكالة فرانس برس أن يمنع ترشح فيليبس، بايدن من نيل بطاقة ترشيح الحزب الديموقراطي إذ إن نتائجه متدنية في استطلاعات الرأي.

وتعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر بندية كبيرة، إذ تظهر استطلاعات أجريت مؤخرا تعادل أو تأخر بفارق بسيط لبايدن مع منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، على الرغم من أن التأييد للرئيس الديموقراطي هو في أدنى مستوى لأي رئيس أميركي منذ عقود، بحسب الوكالة.

من هو دين فيليبس؟

وفيليبس، هو عضو في الكونغرس الأميركي عن ولاية مينيسوتا، لا يحظى بشهرة واسعة، ولكنه أعلن في أكتوبر الماضي أنه سيخوض السباق الصعب أمام بايدن لأنه يعتقد أن الرئيس غير قادر على الفوز بولاية أخرى، وفقا لرويترز.

وأعلن رجل الأعمال المليونير البالغ من العمر 55 عاما والمؤسس المشارك لشركة للآيس كريم عن مسعاه في مقطع مصور مدته دقيقة واحدة نشره على الإنترنت، قائلا “أمامنا بعض التحديات…. سنصلح هذا الاقتصاد، وسنصلح أميركا”.

وفشل فيليبس في الفوز بتأييد أي مندوبين في ساوث كارولاينا واحتل المركز الثاني في نيوهامبشير. ولم يظهر في بطاقة الاقتراع في نيفادا.

وفيليبس هو عضو في تجمع “لحل المشكلات” المكون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وحليف لنانسي جاكسبون التي عملت سابقا في جمع التبرعات للحزب الديمقراطي ورئيسة حركة “نو ليبلز” السياسية التي مهمتها دعم الوسطية الحزبية.

ويبني فيلبس حملته الانتخابية على أمل تمثيل حركة “نو ليبلز”، إذ أنه يسكتشف طرقا أخرى لمحاولة الحصول على منصب نائب الرئيس بهذه السياسة، بحسب الصحيفة.

وقال الكاتب مارك ليبوفيتش للصحيفة إن يعتقد “أن فيليبس له ما يبرره تماما في الترشح في المقام الأول”، منتقدا ما أسماه بـ”غطرسة القادة الديمقراطيين” الذين يتساءلون عن فيليبس أنه “كيف يجرو؟” على منافسة بايدن.

وأضاف أن فيليبس لديه “حجة مهمة يسوقها قبل التصويت، وهي أن الناخبين يستحقون الاختيار، خاصة في ضل عدم الشعبية والشكوك التي تحيط بالرئيس بايدن، وأثبت أنه لم يكن مستعدا وقت الذروة، ولكنه خاض سباقا نبيلا بما فيه الكفاية”.

ونشأ فيليبس في مدينة إيدينا في مينيسوتا، ودرس في جامعتي براون ومينيسوتا تخصصات إدارة الأعمال، وعمل مع مجموعة من الشركات الناشئة، ويعود للعمل في شركة العائلة التي تعمل صناعة “الآيس كريم” بحسب صفحته في موقع الكونغرس الأميركي.

ويركز فيليبس في عمله في الكونغرس على استعادة ثقة الأميركيين بالحكومة، إذ يسعى لإيجاد أرضية مشتركة من أجل الصالح العام، وإنهاء “التأثير المفسد للأموال الخاصة في السياسة”.